يمن الواقع

شهدت مناطق جنوبية اشتباكات بين فصيلين من أنصار الحراك الجنوبي سقط خلالها قتلى وجرحى نتيجة للهوة الأمنية والسياسية التي تشهدها المناطق الجنوبية، إضافة إلى وصول المواطنين في الجنوب إلى مرحلة لا يجدون من يمثل القضية الجنوبية أمام الحكومة اليمنية أو أمام المجتمع الدولي.
وتحاول القوى الجنوبية فرض عمقها في وسط الشعب الجنوبي الأمر الذي أدى إلى صراع عسكري بين فصائل الحراك.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد - في مقال تناقلته وسائل الإعلام يوم الجمعة الماضية: إن الشارع الجنوبي يشهد هذه الأيام بدايات وتهيئة لجولات عنف "على ذمة رغبات عاطفية أنانية مغامرة تصيب القضية الجنوبية والحراك الجنوبي في مقتل".
ويشير الى أن مدينة الضالع قبل أسبوعين شهدت صراعًا بين فصيلين انفصاليين احتفالا بيوم الأسير الجنوبي، والذي هتف المشاركون كل منهما باسم الزعيم الذي يعتبرونه ممثلا للقضية الجنوبية ويوالونه ويعتبرونه زعيماً للجنوب وقائدا لها، ثم حدثت مطاردات بينهما في شوارع المدينة.
وأضاف أحمد أن المشهد تكرر الأربعاء الماضي، غير أن هذه المرة باستخدام السلاح سقط خلالها جرحى بسبب دعوة للعصيان المدني في أحد أسواق المدينة من قبل مجلس أعلى للحراك بالضالع، ورفضاً لها من قبل مجلس أعلى آخر للحراك في المدينة نفسها.
ولا يزال الوضع في مدينة الضالع موتورا بين قوى فصائل الحراك الانفصالي وعلى استعداد للتسلح في ظل الفراغ الأمني الذي تعيشه المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية منها، خصوصاً أن بعضها أصبح يمتلك أسلحة متوسطة وأطقما عسكرية استولى عليها خلال مصادمات سابقة مع قوات الجيش، وتعتبر مدينة الضالع أهم المدن، يتواجد فيها الحراك الانفصالي بكثرة، من بينها فصيل تابع لعلي سالم البيض وفصيل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي.
ويأتي تطور الخلاف في المناطق الجنوبية بين المواطنين مع خلاف القوى الجنوبية في الداخل والخارج، وبدت المؤشرات عن انقسام الصوت الجنوبي إلى ذروته حين أعلن أحمد بن فريد الصريمة نهاية الأسبوع الماضي استقالته النهائية من سلطنة عمان، وانسحابه من مؤتمر الحوار.
وقد جاءت ردت القوى الجنوبية التي تتمسك بخيار الحوار والمشاركة فيه بانتخاب محمد علي أحمد رئيسا لمكون شعب الجنوب، وتعيين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، إشارة إلى أن المكون ليس مرهوناَ بما توجه إليه الصريمة وانسحابه من مؤتمر الحوار.
انسحاب الصريمة رغم ما رافقه من انسحابات من بعض رفاقه في الحوار، وهم أحمد بن عجروم وجمال العولقي و محمد ناصر المقلبي، يشكل مدى قصر توغل الصريمة في العمق الحراكي أو المشاركين في مؤتمر الحوار، إذ يشكل عدد المشاركين في الحوار من الجنوبيين 85 عضوا، ولا يزالون يعقدون عملهم في الحوار دون أن يؤثر انسحاب الصريمة على موقفهم.
غير أن مراقبين يرون أن إعلان مكون شعب الجنوب عن تنصيب محمد علي أحمد يجعل موقف الطرفين - الصريمة وأحمد - على المحك، إذ أعلن الصريمة في تصريح سابق أنه سيقوم بعقد لقاء في مدينة جنوبية يجمع أعضاء مكون شعب الجنوب للنظر في المشاركين في الحوار، لاسيما محمد علي أحمد وكيف يتم التعامل معهم.
وقد تناقلت معلومات عن اعتزام الصريمة على جعل المؤتمر في منطقة ردفان لما تمثله المنطقة من رمزية للجنوبيين فجرت من تلك المنطقة ثورة ضد الاحتلال البريطاني، غير أن المعلومات غير مؤكدة.

المصدر:الوسط


هتف المشاركون كل منهما باسم الزعيم الذي يعتبرونه ممثلا للقضية الجنوبية ويوالونه ويعتبرونه زعيماً للجنوب وقائدا لها، ثم حدثت مطاردات بينهما في شوارع المدينة.

كلاً منهم يهتف بأسم زعيمه .. من هم اؤلئك الزعماء .. البيض ؟ باعوم ؟ .. سبحان الله .. انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ... والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين .

هذه هي بداية النهايه لتلك العصبه التي تحلم بالرجوع .. لم تكتفي بما عملته طوال سنين حكمها ولم تكتفي بما اخذت ولكنها من هواة الجلوس على الكراسي ومن هواة الظلم والاستبداد .

شعوب العالم نراها دائماً تنظر الى الامام .. وانت يابعض من شعب الجنوب لماذا تنظر الى الخلف ؟