يمن الواقع

تشهد حضرموت شرقي اليمن منذ عدة أسابع نشاطا مكثفا للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وسط انفلات أمني غير مسبوق، الأمر الذي يثير المخاوف من سقوط بعض مدن المحافظة بأيدي "المتشددين".
وقال مسؤول أمني سابق لـ"سكاي نيوز عربية" إن "حضرموت تعيش مرحلة ما قبل السقوط بأيدي الجماعات المتطرفة والإرهابية"، لاسيما أن القوات الأمنية في المحافظة باتت شبه مشلولة.

وأرجع العقيد علي أحمد المحوري استقالته من منصب مدير أمن المكلا عاصمة حضرموت إلى "تواطؤ وتعاون مدير أمن المحافظة مع القاعدة".

وقال إن مدير أمن المحافظة لم يشن أي حملة أمنية لملاحقة المجرمين الذين نفذوا سلسة اغتيالات استهدفت ضباطا في الأمن والجيش طيلة العامين الماضيين.

وأكد أن "الاغتيالات التي شهدتها أخيرا مدن حضرموت، يسعى من خلالها الإرهابيون زرع الهلع والخوف في صفوف منتسبي الأمن والجيش، مما قد يؤدي إلى سيطرتهم" على المحافظة.

وأضاف المحوري "تحدثت قبل استقالاتي في اجتماع ضم أبرز قادة الأمن والجيش أنه إذا بقينا صامتين على هذا الوضع والانفلات سنقتل واحدا تلو الآخر، ولن يبقى منا أحد".

أعلام القاعدة وشعاراتها

وخلال الأسابيع الماضية كثف التنظيم من رسم شعاراته فوق الجدران في عدة مدن، خصوصا في الشحر وغيل باوزير وبلدات الوادي.

وقال أحد السكان في الشحر إن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة رسموا أعلامهم وشعاراتهم فوق جدران المدينة كما وضعوا بوسترات جهادية تحمل تهديدات بالقتل لمنتسبي الأمن".

وأضاف "الوضع الأمني منعدم في مدينتنا فبعد عملية قتل تعرض لها ضباط الشرطة غادر غالبية عناصر الشرطة" المدينة.

وفي السياق نفسه، قتل ضابطين في مدينة سيئون ثاني أكبر مدن حضرموت، في عمليتين منفصلتين نفذهما تنظيم القاعدة، بحسب مصادر أمنية.

يشار إلى أن وزارة الداخلية اليمنية كشفت الأسبوع الماضي عن ما وصفته بـ"مخطط إرهابي" لتنظيم "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت، وإعلانها "إمارة إسلامية".