
قال "الجيش السوري
الحر"، الجمعة، إنه تلقى أسلحة حديثة
من شأنها "تغير شكل المعركة" ضد القوات الحكومية، في وقت تصاعدت حدة
المعارك بين الجانبين في مختلف المناطق السورية لاسيما في دمشق وريفها
ومحافظة حلب.
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر،
لؤي مقداد،
لـ"سكاي نيوز عربية" إن هيئة الأركان في الجيش الحر تسلمت الجمعة مجموعة من
الأسلحة والذخائر كان قد طلبها رئيس الهيئة اللواء سليم إدريس من بعض
الدول "الداعمة للشعب السوري".
وأضاف أن وصول الأسلحة الحديثة
والتزام الدول الداعمة للمعارضة بإرسال
المزيد منها قد يغير من مسار المعركة على الأرض لصالح الجيش الحر الذي
سيكون بمقدوره حماية المدنيين والمناطق المحررة من هجمات القوات الحكومية
وحزب الله اللبناني.
ورفض المقداد الكشف عن نوعية تلك
الأسلحة أو الدول التي أرسلتها وذلك
للضرورات العسكرية واحتراما لرغبة تلك الدول على حد قوله، إلا أنه أشار إلى
أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعهدا في وقت سابق بدعم المعارضة
على الصعيد العسكرين، بالإضافة للسعودية وقطر.
ويأتي
كلام المقداد بعد أيام على تصريح مصدر خليجي مطلع كشف فيه أن
السعودية بدأت منذ نحو شهرين بتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة
للطائرات "على نطاق ضيق"، وأن فرنسا دفعت تكاليف نقل هذه
الأسلحة.
وقال المقداد إن هيئة الأركان بدأت
بتسليم الأسلحة الحديثة للمقاتلين
على كافة الجبهات لاسيما في حلب، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من
الجيش السوري الحر".
وحسب تصريحات المقداد، فإن قائمة
الجيش الحر المقدمة للدول الحليفة تشمل
صواريخ مضادة للطيران وصوارخ مضادة للدروع ومنصات صواريخ صغيرة أرض-أرض،
فضلا عن آليات مدرعة وتجهيزات لوجستية
وتقنية.
يشار إلى أن هذا الإعلان يسبق اجتماع لدول
"أصدقاء الشعب السوري" المقرر
عقده السبت في الدوحة لبحث المساعدات التي ستقدم إلى المعارضة السورية،
ومنها مساعدات عسكرية بعد أن أعلنت عدة دول، أبرزها الولايات المتحدة، عن
عزمها تسليح الجيش الحر.
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية
لحل سياسي للحرب في سوريا، قالت متحدثة
باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا
سيجتمعون مع الوسيط الدولي بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي في جنيف يوم
الثلاثاء المقبل.
وقالت كورين مومال فانيان في إفادة
صحفية في المدينة السويسرية التي
استضافت من قبل جولة محادثات عقدت في الخامس من يونيو الجاري "أي محادثات
وأي نقاش هو بادرة إيجابية".
ومن غير المرجح عقد مؤتمر
سلام دولي لإنهاء الصراع في سوريا قبل أغسطس
المقبل، بعد أن اختلف زعماء مجموعة الثماني مع روسيا على طبيعة الحكومة
الانتقالية. وكانت هناك محاولات لعقده في يونيو أو
يوليو.