يمن الواقع

قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الثلاثاء، إن "سوريا الآن تعتبر أرضا محتلة"، مشيرا إلى أن تدخل إيران و مقاتلين من"حزب الله" اللبناني في الحرب إلى جانب القوات الحكومية "خطير ولا يمكن السكوت عنه".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي، جون كيري، بمدينة جدة، دعا الفيصل إلى تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة للدفاع عن أنفسهم، ووقف تدفق الأسلحة على الحكومة السورية.

وأكد الوزير السعودي أن "النظام السوري فاقد للشرعية ولا يمثل السوريين" وبالتالي من غير الممكن أن يشارك "في مستقبل سوريا"، كما دعا الاتحاد الاوروبي إلى "رفع الحظر عن تسليح الجيش السوري الحر".

ويأتي لقاء كيري والفيصل بعد أيام على إعلان وزراء من الدول الإحدى عشرة التي تؤلف مجموعة أصدقاء سوريا على "أن يتم على وجه السرعة تقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض".

إلا أن البيان الذي صدر في ختام اجتماعهم في قطر لم يطالب كل الدول بإرسال أسلحة، واكتفى بالقول إن على كل بلد أن يساعد بطريقته حتى تتمكن المعارضة من صد "الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه".

وانتاب الدول الداعمة للمعارضة السورية القلق بعد أن استعادت القوات الحكومية بلدة القصير الحدودية الاستراتيجية، في هجوم قاده مقاتلو حزب الله، وبسبب الهجوم المتوقع على مدينة حلب الشمالية المقسمة.

من جانبه، قال كيري الذي يزور السعودية لبحث السبل الرامية لدعم المعارضة المسلحة في سوريا، إن "الأزمة في سوريا زادت سوءا والظروف ساءت إلى حد كبير وباتت أكثر تعقيدا.

واعتبر أن تدهور الأوضاع في سوريا مرده إلى "دعوة الرئيس بشار الأسد إيران وحزب الله إلى عبور الحدود والانخراط في النزاع  والمشاركة داخل سوريا إلى جانب القوات الحكومية".

إلا أنه جدد تمسكه بموقف واشنطن الذي يعتبر أن "الحل الأفضل في سوريا هو الحل السياسي الذي يسمح للشعب باتخاذ قرارات لمستقبله"، مشيرا إلى "أننا نحاول تحديد دور كل الدولة وما تستطيع القيام به إزاء الأزمة".

وسيمضي كيري بضع ساعات في جدة حيث من المتوقع أن يلتقي أيضا الأمير بندر بن سلطان مدير جهاز الاستخبارات العامة الذي كان سابقا سفيرا في الولايات المتحدة.