أعلنت الشرطة الإسرائيلية
الثلاثاء عن قيام مجموعات
"تدفيع الثمن" خلال الليل بثقب إطارات نحو 28 مركبة تابعة لمواطنين عرب،
وكتابة شعارات مناهضة لهم في بلدة أبو غوش العربية شمال مدينة القدس، داخل
إسرائيل.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري "خلال ساعات
الليل قامت
مجموعة على ما يبدو أنها من مجموعات تدفيع الثمن بكتابة شعارات (تدفيع
الثمن) وعبارات (عرب بره) و(عرب أخرجوا أو انصهروا) على جدران منازل حي
بلدة أبو غوش العربية في إسرائيل". وأضافت أنهم "قاموا بثقب إطارات حوالي
28 مركبة كانت تقف في أحد الأحياء في البلدة".
وأكدت السمري على
"أن الوحدة المركزية لمكافحة الجرائم القومية في لواء
القدس تقوم بأعمال الفحص والتحقيق في كامل ملابسات ظروف وحيثيات هذه
الواقعة التي تعود للجرائم القومية أو ما يعرف بتدفيع
الثمن".
وتكررت هذه الحوادث في القدس الشرقية المحتلة
حيث أحرق متطرفون يهود
الجمعة سيارة تابعة لعائلة نجيب في حي الشيخ جراح في القدس، وشرعوا في حرق
سيارة عائلة الدجاني في الثالثة صباحا.
وشاهدت عائلة
الدجاني عبر الكاميرات شبانا يهودا وهم يحرقون سيارتهم فاتصلوا بالشرطة
التي ألقت القبض عليهم.
وتتكرر اعتداءات المستوطنين
المتطرفين بشكل يومي على ممتلكات
الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية حيث يقومون بإشعال
الحرائق في سيارات الفلسطينيين وحقولهم ويحرقون ويقتلعون أشجار
الزيتون.
وامتدت أعمال "تدفيع الثمن" إلى القدس والقرى
والمدن العربية داخل إسرائيل، من تخريب وإحراق سيارات وأماكن عبادة وتدنيس
مقابر.
ونادرا ما يتم القبض على الجناة، وإذا تم القبض
عليهم تكون الأحكام بحقهم مخففة بحسب حقوقيين إسرائيليين
وفلسطينيين.
ورفض المجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس
الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتانياهو قبل يومين الإعلان عن مجموعات "تدفيع الثمن" كمنظمة
إرهابية.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي
أوفير غندلمان "تم الإعلان عن مجموعات تدفيع الثمن كتنظيم
محظور".
وكان جهاز الأمن العام "الشاباك" ووزيرة العدل
تسيبي ليفني، ووزير الأمن
الداخلي يتسحق أهارونوفتش أوصوا بتصنيف مجموعات "تدفيع الثمن" بالإرهابية
بهدف تغليظ الأحكام وردع
الجناة.