يمن الواقع

قال مصدر عسكري رفيع المستوى الاثنين إن الجيش والحكومة في مصر سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون وفك تجميد أصول الجماعة ومنحها ثلاثة مناصب وزارية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وهو ما نفته الرئاسة.
وقال المصدر لرويترز "ستطرح المبادرة حتى ننهي الأزمة ونقنع الإخوان بإنهاء اعتصاماتهم." وأكد مصدر سياسي مطلع تفاصيل الاقتراح، بحسب رويترز.
لكن المستشار الإعلامي لريس الجمهورية أحمد المسلماني نفى وجود تسوية مع الإخوان.

ضغط "دولي" على الإخوان

من جانبه، قال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر الاثنين إن المبعوثين الدوليين الذين يحاولون إنهاء الأزمة السياسية في مصر يحثون الاخوان المسلمين على "قبول حقيقة" أن زمن تولي محمد مرسي الرئاسة انتهى لكن الجماعة ترفض.

واكد الحداد ان المبعوثين زاروا خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان في سجنه في الساعات الأولى من صباح لاثنين لكنه أنهى الاجتماع على عجل قائلا إن عليهم ان يجروا محادثات مع مرسي.

وأضاف المتحدث أن جماعة الإخوان تعرضت لضغط "لتقبل بأن انقلابا عسكريا وقع وتحاول التعافي بأقل قدر من الخسائر".

وكان الحداد يشير بذلك إلى عزل الجيش المصري لمرسي يوم الثالث من يوليو بعد احتجاجات شعبية على حكمه.

وقال "نرفض ذلك" مضيفا أنه ليس هناك اتفاق بشأن كيفية بدء محادثات.

ويزور القاهرة حاليا دبلوماسيون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر في مسعى للتوسط لإنهاء الأزمة التي فجرها عزل مرسي.

ووصل عضوا لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونغرس الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام إلى القاهرة الاثنين في زيارة تستغرق يومين من أجل إجراء مباحثات مكثفة مع المسؤولين المصريين والأطراف المعنية بالأزمة السياسية في البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت سابق أن دبلوماسيين بينهم نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون اجتمعوا مع الشاطر بعد منتصف الليلة الماضية في سجن طرة جنوبي القاهرة.

وقال الحداد إن الشاطر أبلغ الدبلوماسيين إنه ليس بوسعه الحديث نيابة عن أحد وأن مرسي هو الوحيد الذي يمكنه "حل المعضلة" وأن الحل الوحيد هو "التطبيق الكامل للشرعية الدستورية والتراجع عن الانقلاب".

وأردف جهاد الحداد عبر الهاتف "دعوه (الدبلوماسيون) لإجراء محادثات لكنه (الشاطر) أنهاها فجأة قائلا تلك الجمل الثلاث ثم خرجم ن الغرفة."

وأضاف أن ما حدث نقل له عن طريق زميل آخر من الإخوان بالسجن وكانت لديه زيارة عائلية.

وبتدو هذه الرواية مخالفة للتقارير الإخبارية التي قالت إن الشاطر أمضى ساعة مع المبعوثين.

الفرصة مازالت متاحة

من جهة أخرى قال وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، إن الفرص متاحة لحل الأزمة المصرية سلميا، شريطة التزام كافة الأطراف بنبذ العنف، وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة.

وكان السيسي قد التقى بعض ممثلي التيارات الإسلامية، لبحث الأزمة السياسية المستمرة في البلاد، منذ إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي.

على صعيد آخر قال مجلس الدفاع الوطني المصري، إن المفاوضات مع المعتصمين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، لن تستمر للأبد، وإنه يجب وضعُ إطار زمني واضح ومحدد، لإيجاد حل سلمي للأزمة.

ودعا المجلس في بيان له، المعتصمين من أنصار مرسي وجماعةِ الإخوان المسلمين، إلى التخلي عن أماكن اعتصامهم، والقبولِ بالحل السياسي الذي تم الإعلان عنه يوم عزل الرئيس السابق محمد مرسي.