يمن الواقع

قال ناشطون في المعارضة السورية إن قصفا عنيفا استهدف مناطق عدة في ريف العاصمة السورية بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية في دمشق التي وصل إليها الثلاثاء مفتشو نزع الأسلحة الكيماوية.
وذكر المركز الإعلامي السوري المعارض أن راجمات الصواريخ استهدفت النبك والزبداني وزملكا وداريا في ريف دمشق، في وقت عمدت القوات الحكومية بـ"تفخيخ وتدمير عدد.. من المنازل في معضمية الشام".
وفي دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجنود قتلوا في حي برزة الذي يشهد منذ أيام اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل من المعارضة المسلحة، وأبرزها الجيش الحر الذي نجح أيضا بالسيطرة على "أسلحة وذخائر" في تلك المعارك.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قالت قبل أيام إن الجيش السوري يشن عمليات عسكرية في الغوطة الشرقية والريف الغربي والشمالي لدمشق، بالتوازي مع محاولة التقدم نحو حي برزة على أطراف العاصمة، والذي تسيطر عليه فصائل المعارضة.

إلى ذلك، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره العاصمة البريطانية عن نشوب معارك، بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في حيي القابون وجوبر بدمشق، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وفي ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة يلدا بقذائف الهاون، حسب المرصد الذي لم يؤكد سقوط قتلى جراء القصف الذي ترافق مع اشتباكات في محيط بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي.

في المقابل، نقلت "سانا" عن من وصفته بـ"مصدر مسؤول" قوله إن الجيش السوري نجح، مساء الاثنين، في "القضاء على إرهابيين اثنين في محيط جامع الغفران بحي القابون إضافة إلى تدمير أسلحة وذخيرة محملة في سيارة شرق دوار ميسلون في حي جوبر".

وصول مفتشي الكيماوي

وبالتزامن مع تواصل المعارك بين المعارضة والمسلحة في مختلف المناطق السورية، وصل مفتشو نزع الأسلحة الكيماوية، الثلاثاء، إلى دمشق لبدء مهمة التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد، والمقدرة بنحو ألف طن.

وقد دخل الفريق المؤلف من 20 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دمشق عن طريق البر من العاصمة اللبنانية بيروت التي وصلوها الاثنين، لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي.

وتعد العملية المرتقبة من الأكثر تعقيدا وترقبا في تاريخ نزع هذا النوع من الأسلحة. فعلى الرغم من أن عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في أوقات سابقة، إلا أنها أول مرة تنزع الأسلحة الكيماوية من بلد غارق منذ 30 شهرا في نزاع دام أودى بحياة أكثر من 110 آلاف شخص.

وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف أنحاء البلاد.

جدير بالذكر أن المفتشين وصلوا إلى دمشق غداة انهاء خبراء الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية مهمتهم الثانية في سوريا، التي شملت التحقيق في سبعة مواقع يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية فيها.




المصدر:سكاي نيوز