يمن الواقع

استمرت، الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي عملية إخلاء حي منفوحة الشعبي في العاصمة السعودية الرياض من آلاف العمال المخالفين لشروط الإقامة، وغالبيتهم العظمى من إثيوبيا.
فبعد ثلاثة أيام من أعمال شغب أدت إلى مقتل شخصين وجرح العشرات، واصل العمال المخالفين مغادرة الحي إلى مراكز مخصصة تمهيدا لترحيلهم من السعودية.
ووقف نساء وأطفال ورجال وسط أمتعتهم المكدسة في وسط الشارع الرئيسي في منفوحة، بانتظار حافلات تقلهم ‘لى مراكز تؤويهم قبل اجراءات ترحليهم الى بلادهم.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن الشرطة، الاثنين الماضي، إن المراكز المخصصة في الرياض استقبلت 17 ألف أجنبي مخالف لنظام الإقامة والعمل خلال يومين.

لكن المتحدث لم يوضح عدد الإثيوبيين الذين استقبلتهم دور الإيواء، بعد المواجهات التي دارت بينهم وبين قوات الشرطة ومواطنين ومقيمين في حي منفوحة الشعبي مساء السبت.

وبدأ آلاف العمال في منفوحة مغادرة الحي إلى مراكز التجمع منذ صباح الأحد، إثر أعمال الشغب التي تخللتها مواجهات هي الأولى من نوعها منذ انطلاق حملات الدهم عن العمالة الأجنبية المخالفة.

في المقابل، أعلنت السلطات الاثيوبية مقتل ثلاثة من مواطنيها في المواجهات مع الشرطة، وقال المتحدث باسم الخارجية، دينا مفتي، للصحافة "إن قتل المدنيين الأبرياء لا مبرر له، إننا ندينه".

من جهة أخرى، أعلن الناطق الإعلامي في شرطة المدينة، الملازم أول نواف البوق، توقيف 57 شخصا من الإثيوبيين والتشاديين المخالفين لنظام الإقامة والعمل بعد مشاجرة بين الطرفين ليل الأحد الاثنين.

وكانت السلطات السعودية بدأت قبل أكثر من أسبوع إجراءات طرد العمال الأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل، بعد انقضاء مهلة سبعة أشهر منحتها لهم لتسوية أوضاعهم أو مغادرة المملكة.

وأفادت وسائل إعلام إن عدد الذين ضبطوا منذ بدء الحملة بات بحدود 33 ألفا، بينما غادر أكثر من 900 ألف عامل أجنبي مخالف لنظام الإقامة والعمل المملكة منذ مطلع العام الحالي.